هدف البحث إلى تحديد مستوى الذكاء الثقافي وعوامل الشخصية والدافعية الأخلاقية، وبحث الفروق بين مرتفعي ومنخفضي الذكاء الثقافي وعوامل الشخصية في الدافعية الأخلاقية، وتعرّف تأثير: النوع، والثقافة، والتخصص، والتفاعل بينهم في الدافعية الأخلاقية، وتعرّف نسب إسهام الذكاء الثقافي وعوامل الشخصية من تباين الدافعية الأخلاقية علاوة عما يفسره "الثقافة"، وبحث إمكانية التنبؤ بالدافعية الأخلاقية للطلاب من خلال  متغيري الذكاء الثقافي وعوامل الشخصية، وبحث الدور الوسيط لعوامل الشخصية بين الذكاء الثقافي والدافعية الأخلاقية،  على عينة من 800 طالبًا  مصريًّا وخليجيًّا بمتوسط (21,67) وانحراف معیاری (0,693)، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائيًّة الطبقية، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي الارتباطی المقارن، وتم تطبيق 3 مقاييس: مقياس الذكاء الثقافي إعداد ((Ang, et al., 2004؛ ومقياس عوامل الشخصية إعداد (Costa & McCrae, 2000)؛ ومقياس الدافعية الأخلاقية  إعداد (Kaplan & Tivnan, 2014)، تعريب وتقنين الباحثان،  وتوصّل البحث إلى عدة نتائج أهمها: وجود اختلاف في مستويات المتغيرات الثلاثة بأبعادهم باختلاف عينة البحث، ووجدت فروقًا دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات طلاب منخفضي ومرتفعي الذكاء الثقافي في الدرجة الكلية لمتغير الدافعية الأخلاقية في اتجاه مرتفعي الذكاء الثقافي، وأن عوامل الشخصية الأربعة (الانبساط- الصفاوة – الطيبة- يقظة الضمير) يؤثروا بمستوياتهم المرتفعة في الدافعية الأخلاقية، وأمكن ترتيب المتغيرات وفق قدرتهم النقية على تفسير التباين في الدافعية الأخلاقية: " الذكاء الثقافي (36,8%) وعوامل الشخصية مجتمعة ( 2,8%)"، كما أمكن ترتيب المتغيرات وفق قدرتهم "غير النقية" متدرجة على تفسير التباين في الدافعية الأخلاقية: (الذكاء الثقافي، ثم يقظة الضمير، ثم العصابية، ثم المعرفي، ثم الطيبة"المقبولية") على الترتيب بنسب اسهام مختلفة، وأن متغيرات (عوامل الشخصية الثلاثة "العصابية، الطيبة، يقظة الضمير" يتوسطوا توسطًا جزئيًّا العلاقة بين الذكاء الثقافي والدافعية الأخلاقية).