أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2008 / 2009م) إلى إصابة القطاع السياحي الفلسطيني في قطاع غزة بشلل كامل، فقد دمر قطاع السياحة والفنادق بشكل كلي لتصبح السياحة غير ممكنة في هذا المكان الذي يتميز بطبيعة جميلة. كما أوشكت شركات ومكاتب السياحة والسفر في القطاع على الإفلاس نتيجة إغلاق المعابر وعدم حرية السفر، كما أصاب الضرر أصحاب الفنادق السياحية وتدنت نسبة الإشغال إلى الصفر، كما تأثرت المطاعم السياحية وأصبحت جميعها مهدد بالإغلاق نتيجة عدم تغطية المصاريف الجارية مما أدي إلى فقدان أكثر من 500 عامل لعملهم في المنشآت السياحية. وتوقفت جميع المشاريع الإنشائية والعمرانية والتطويرية الخاصة والعامة ومشاريع البنية التحتية نتيجة عدم وجود مواد البناء، ولحق الضرر بالصناعات الإنشائية المساندة لقطاع الإنشاءات والمقاولات. إلى ذلك، أقدمت سلطات الاحتلال على تدمير الكثير من المعالم الحضارية في القطاع والتي تعتبر كنوزا إنسانية يجيب المحافظة عليها. ولم تقتصر أضرار وخسائر الحرب التي لحقت بقطاع السياحة الفلسطينية على قطاع غزة بل امتدت إلى مدن المثلث التاريخي للسياحة الفلسطينية "القدس، بيت لحم، أريحا"، ومدن المحافظات الأخرى رام الله، نابلس، جنين، والخليل في جنوب الضفة الغربية. استخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي في تحليل ووصف أثار الحرب الهمجية على قطاع السياحة والآثار وعلى المؤسسات الحضارية والتعليمية في قطاع غزة. كما تم الاعتماد على المنهج الإقليمي الذي يركز على دراسة تأثير الحرب على قطاع السياحة والآثار وعلى المؤسسات الحضارية والتعليمية.