هدف البحث إلى الكشف عن درجة توفر متطلبات تحول مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية إلى جامعات مستدامة في ضوء الأبعاد التالية: (قيادة مستدامة، تعلم مستدام، بحوث مستدامة، شراكة مستدامة، وحرم مستدام)، وعن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد البحث حول درجة توفر تلك المتطلبات تعزى لمتغيري (الجامعة المنتسب لها، المنصب الاداري).      ولتحقيق أهداف البحث تم تطبيق المنهج الوصفي المسحي وقياس حجم أثر المتغيرات التابعة على المستقلة، وتطبيق الاستبانة كأداة للبحث. وتكون مجتمع البحث من (٣٧٥) قائد أكاديمي ينتسبون إلى ِكُلٍّ من الجامعات السعودية الآتية: (جامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وجامعة الباحة، وجامعة الجوف)، وممن يشغلون المناصب الإدارية الآتية:(عميد كلية؛ ووكيل كلية)، وتألفت عينة الدراسة من (195) قائدًا أكاديميًا بواقع (50) عميد كلية، و(145) وكيل كلية.      وتوصل البحث إلى أن درجة توفر متطلبات تحول مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية إلى جامعات مستدامة مرتفعة، وجاء ترتيب الأبعاد بحسب درجة التوفر كالتالي:( شراكة مستدامة، قيادة مستدامة، تعلم مستدام، بحوث مستدامة، ثم حرم مستدام). كما توجد فروق دالة إِحْصَائِيًّا لمتطلبات تحول مؤسسات التعليم العالي إلى جامعات مستدامة من وجهة نظر القيادات الأكاديمية تُعزى إلى الجامعة المنتسب إليها لصالح جامعة الملك عبد العزيز، وللمنصب الإداري الحالي لصالح عمداء الكليات.      وبناء على النتائج جاء من أبرز التوصيات: عقد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات والمبادرات العالمية الداعمة للاستدامة في التعليم العالي لتحديد معايير ومؤشرات مقننة لقياس وتقيم أداء الاستدامة في الجامعات، والتوسع في استحداث برامج دراسية متخصصة بالاستدامة في مختلف الدرجات العلمية فيها.