يستكشف المقال جوانب التوثيق التاريخي، والتحليل الفني للقصة الرمزية المبكرة، والمعقدة للقديس بطرس الفيروني، والعذراء المزيفة (مادونا)، وطفلها، وهي جدارية رسمت في النصف الثاني من القرن الخامس عشر على الجدار الجنوبي لمصلي القديس بطرس الملحق بكاتدرائية سان أوستورجو في ميلانو، كما يقدم المقال دراسة أثرية فنية لبازيليكا سان أوستورجو، ومصلي القديس بطرس الفيروني، ومن خلال الفحص الفني يتبين كيف أن اللوحة الجدارية، التي تستمد تكوينها من مجموعة متنوعة من المصادر، تحمل مجموعة من المعاني المترابطة مع الفكر الديني للقديس بطرس، وتمجيد مذهبه، أو طائفته مع تأثير رعاية عائلة "سفورزا"، ومع دور الدعاة في تعزيز إيمان أخيهم الدومينيكاني البارز. وعلى وجه الخصوص، يعترف البحث بوجود علاقات قوية بين تمثيل رمزية بطرس، والرهبنة الدومينيكية في مقاومة الهرطقة، ليس فقط ما يسمى بانتصارات القديس بطرس، ولكن أيضًا النماذج الموضوعية، والتركيبية القادمة من التفاني الدومينيكي. كل ما سبق كان دافعاً للفنان "فوبا" في النصف الثاني من القرن الخامس عشر لرسم جدارية القديس بطرس، والعذراء المزيفة، وكذلك الفنان "أنطونيو" في منتصف القرن الخامس عشر أيضاً لتكرار هذا العمل الفني، ولكن بصورة، وخامة مختلفة.