حوت المکتبة العربية والإسلامية على أرث ضخم من المصادر الفقهية والتى لا يزال عدد کبير منها مخطوط حتى الآن بل وعدد کبير منها مفقود ولم يصل إلينا وقد ظهر فى السنوات الأخير إتجاه بحثى حديث نسبياً يسعى لدراسة التراث الحضارى الإسلامى من واقع کتب التراث الإسلامى وخاصة کتب النوازل، والتى تعطينا صورة واضحة عما جرى عليه العمل داخل المجتمع الإسلامى بصفة عامة وفى البيئة العمرانية بصفة خاصة فقد زخرت کتب النوازل بعدد لا حصر له من القضايا والمسائل العمرانية التى عرضت على القضاة للحکم فيها ولا شک أن کتب الفقه والنوازل زخرت بعدد هائل من المصطلحات المعمارية التى لا غنى عنها لدارسى العمارة والعمران الإسلامى لذلک سوف أذکر فى السطور القادمة عدد منها مع تطبيقها فى البيئة العمراينة.
مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية وتطور النظم الإدارية بها وإزدهار الحضارة الإسلامية وظهور المذاهب الفقهية ظهر عدد کبير من المصنفات التى تعددت فنونها واشترکت جميعها فى أنها نهلت من معينٍ واحد وهو القرآن الکريم والسنة المطهرة وأنقسمت هذه المصنفات بين کتب فقه وکتب نوازل وکتب سياسة شرعية وکتب حسبة والتى حوت فى متونها العديد من الأحکام والمصطلحات والقضايا التى تعطينا صورة واضحة وجلية عن العمارة والعمران الإسلامى مما لا غنى عنه لأى باحث يرغب فى دراسة الحضارة الإسلامية عن کثب لذلک کان لزاماً أن أذکر بعض الأمثلة لهذه المصادر مما يساعد على أعطاء فکرة موجزة عن ما لها من أهمية لدراسة فقه العمران
الکلمات الدالة: فقه العمران؛ الساباط؛ العرصة؛ ضرر الکشف؛ التنکيب؛ قطع الطريق.