تتناول الدراسة الحالية بالشرح والتحليل ظاهرة الخطف والاحتجاز، من خلال عدد کبير من الشواهد المُتفرقة من أرشيف تل ليلان (شبت إنليل) الذي يرجع إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد،والذي يعد من أهم مصادر المعلومات عن منطقة وادي الخابور بعد توقف أرشيف ماري. وقد تم التعريف بالارشيف وأقسامه، ثم معنى الخطف والاحتجاز في اللغة، کما تم عرض حالات الخطف والاحتجاز وفقًا لسياقها التاريخي وترتيبها الزمني خلال عهد اثنين من ملوک مملکة "أبوم“: "موتيّا“ و"تل أبنو“، وقدمت الدراسة تحليلاً لأسباب تکرار حوادث الخطف والاحتجاز في منطقة وادي الخابور، حيث تناول البحث حالة الصراع والحروب بين ممالک المنطقة کأحد أهم الأسباب التي أسهت في انتشار تلک الظاهرة وتکرارها، وکذلک أيضًا انتشار قطاع الطرق والخارجين عن القانون لا سيما في المدن النائية والمناطق الجبالية والتي کانت نقطة إطلاق على القوافل ورعاة الماشية والاغنام في الوديان والمراعي الخصبة، ونتيجة لضعف السلطة المرکزية تحول بعض المُدن إلى مناطق غير آمنة، لا سيما المُدن القريبة من الجبال، هذا بالإضافة إلى الاحتجاز کعقوبة واِجراء اِحترازي ضد مرتکبي جرائم مجتمعية. علاوة على تحليل للوضع القانوني لهؤلاء المحتجزين داخل المجتمع، والفرص المتاحة والاِجراءات المُتبعة لاِستعادة مکانتهم السابقة. وفي نهاية البحث خاتمة باهم النتائج وقائمة بالمراجع.