تهدف الدراسة إلى استكشاف التحديات الأمنية التي تواجه غرف الأخبار في العصر الرقمي. ورصد أنواع الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها، مع اقتراح حلول لتعزيز الأمن السيبراني. وتعتمد الدراسة على منهج المسح الإعلامي، لجمع البيانات من عينة من الصحفيين والعاملين في غرف الأخبار في مصر، باستخدام استبيان إلكتروني.
وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات وهي: ينبغي على غرف الأخبار أن تتبنى نهجًا متعدد الأبعاد لتعزيز أمنها السيبراني . ويجب أن يشمل هذا النهج توفير تدريب مستمر وشامل للعاملين، ليس فقط على التعرف على التهديدات السيبرانية، ولكن أيضًا على أفضل الممارسات الأمنية وكيفية التصرف في حالة وقوع هجوم. علاوة على ذلك، ينبغي نشر الوعي بأهمية الأمن السيبراني من خلال حملات توعية داخلية، ورسائل تذكيرية، وملصقات في أماكن العمل، مما يخلق بيئة عمل يقظة أمنيًا.
وعلى الصعيد التقني، يجب الحرص على تحديث جميع البرامج وأنظمة التشغيل المستخدمة في غرف الأخبار بشكل دوري، وتثبيت وتحديث برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية على جميع الأجهزة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل حساب، وتغييرها بشكل دوري، واستخدام التشفير لحماية البيانات الحساسة، وإجراء نسخ احتياطي منتظم للبيانات الهامة وتخزينها في مكان آمن. وهذا لجعل غرف الاخبار أكثر أماناً سيبرانياً.
يجب على غرف الأخبار بناء علاقات تعاون مع الجهات الأمنية المختصة، والمشاركة في المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني في قطاع الإعلام. والأهم من ذلك كله، يجب العمل على بناء ثقافة أمنية قوية داخل غرفة الأخبار، حيث يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه الأمن السيبراني، ويتم تشجيع الإبلاغ عن أي حوادث محتملة دون خوف من العقاب.