فإن الغاية من خلق الخلق هي عبادة الله وحده لا شريك له، ومن أجل تحقيق هذه الغاية أرسل الله رسله، وأنزل كتبه، وشرع الشرائع لخلقه .
والصلاة من العبادات المشتركة بين الأديان السماوية ( اليهودية والمسيحية والاسلام)، فقد أمر الله عباده في كل حينٍ بأداء الصلاة  وجعلها من أركان كل دين، فنبي الله إبراهيم عليه السلام أدى هذه الفريضة ودعا الله أن يعينه على إقامتها. وفي الكتاب المقدس نقرأ العديد من النصوص والوصايا الخاصة بشأن الصلاة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: صلى سيدنا إبراهيم عندما سمع عن نية الرب تدمير مدينة سدوم ، كما صلى سيدنا موسى عليه السلام بعد أن عبد بنوا إسرائيل العجل الذهبي ولقد كان السيد المسيح كثيراً ما كان يعتزل الناس ليصلى منفرداً؛ بل كان يقضي لياليَ كاملة في الصلاة  ولا شك أن اتفاق الأديان الإلهية ( اليهودية والإسلام) على مشروعية الصلاة واتخاذها وسيلة للتقرب إلى الله دليل واضح على قيمة الصلاة وأهميتها وأحقيتها أن تكون موضوعاً دراسياً للمقارنة بين الأديان.