قديما كانت جميع السلـوكيات مباحه، ولم تكن هناك جرائم ولا عقوبات مقرره لها. مع تقدم الزمان وزيادة اعداد البشـر وظهور نزعات شخصية وصراعات وأهواء فردية، ظهرت أهمية تحديد بعض السلوكيات الضارة والتي تمثل زعزعة لاستقرار المجتمع، وذلك من أجل تجريمها وتوقيع عقوبة رادعة على أي شخص يرتكبها. ومن هنا ظهر علم الإجرام، لدراسة الجريمة والمجرم والظاهرة الإجرامية لوضع آليات لمكافحتها والحد منها، والحفاظ على المجتمع واستقراره. ونجمع الغرض من هذا المؤلف في النقاط التالية: إدراك الطالب للأسباب التي تدفع المجرم إلى ارتكاب الجريمة وتحليلها، وإيجاد الوسائل التي تحد من انتشار الظاهرة الإجرامية. بالإضافة إلى المقارنة بين المدراس والنظريات المختلفة في تفسير الجريمة، وأسبابها، وكيفية مواجهتها. يتعرف الطالب لأول مرة على مقرر القانون الجنائي ويبدأ معرفته بدراسة علم الإجرام من خلال النظريات المختلفة التي تفسر الظاهرة الإجرامية، وما إذا كان هناك مجرم بالفطرة، وما مدى تأثير المجتمع والمحيط الأسرى على اقبال المجرم على ارتكاب الجريمة.