يُعد المحل التجاري مال منقول معنوي مخصص لاستغلال تجارة أو صناعة معينة، ولقد عرف المجتمع القديم التجارة ومثل التجار شريحة كبيرة في بناء المجتمع وتدرج طبقاته، وما دام لدينا تاجراً فمما لا شك فيه أن هذا التاجر يحتاج إلى مكان يمارس فيه تجارته ويملأ فراغ هذا المكان ببضاعته التي يقوم بدوره بتسويقها إلى عملائه .
وحتى يقوم التاجر بتسويق بضاعته على مستوى عالٍ من الرواج فلأبد أولاً أن يتعرف على رغبات واتجاهات عملائه، فمن البديهي أن العميل يذهب إلى من يرضى احتياجاته ويشبع رغباته بأعلى جودة وبأقل ثمن، وبهذا يتحقق للتاجر عنصر من عناصر المحل التجاري وهو عنصر الاتصال بالعملاء إلى جانب العناصر الأخرى من الآلات والمهمات اللاتي يدخلن من ضمن عناصر المحل التجاري .
وبنظرة متعمقة حول فكرة المحل التجاري الحديثة كما هي عليها الآن وفكرة المحل التجاري قديماً، نجد أن الفرق يتمثل في أنه قديماً لم يحاول أحد التقريب بين عناصر المحل التجاري المختلفة التي تلزم الاستغلال التجاري على أنها مجموع واحد، والنظرة إلى ذلك المجموع تختلف عن النظر إلى كل عنصر على حدة من العناصر السابقة التي يتكون منها المحل التجاري .