نظرًا لأن الطلاب الموهوبين معرفيًا قد يكونون معرضين لخطر المشكلات التحفيزية وضعف التحصيل، فمن الأهمية بمكان إيجاد طرق فعالة لتحفيزهم. وترتكز هذه الدراسة على نظرية تقرير المصير (SDT) والأدبيات المتعلقة بمعتقدات المعلمين وتوجهاتهم العقلية، وقد بحثت فيما إذا كان المعلمون يقومون بتكييف أسلوب التدريس التحفيزي الخاص بهم كوظيفة للقدرة المعرفية للطلاب وما هي العوامل التي يمكن أن تفسر التباين في استخدام المعلمين لأساليب التدريس التحفيزية بين الطلاب الموهوبين مقابل الطلاب العاديين. وأشارت نتائج النمذجة الخطية المختلطة بين 122 معلمًا في التعليم الثانوي (73% إناث؛ ومتوسط عمر = 39.52 سنة) إلى أن المعلمين استخدموا بشكل أكبر أساليب الاستقلالية-الداعمة والفوضوية وأقل استخدامًا لممارسات التحكم والهيكلة تجاه الطلاب الموهوبين معرفيًا، مقارنة بالطلاب العاديين، مع وجود اختلافات في الفعالية المدركة لأساليب التدريس حسب نوع الطالب مما يفسر هذا التباين. وبغض النظر عن حالة موهبة الطلاب، فإن وجهة المعلمين العقلية الثابتة ترتبط بشكل إيجابي باستخدام الأسلوب المسيطر والفوضوي والخبرة في تعليم الموهبة ترتبط بشكل إيجابي باستخدام دعم الاستقلالية. ولم تكن المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالموهبة مرتبطة بأسلوب تحفيز المعلمين. وتفيد هذه النتائج جهود الوقاية التي تهدف إلى تحسين أساليب المعلمين التحفيزية، لصالح تحفيز كل من الطلاب الموهوبين معرفيًا والطلاب العاديين.