هدف البحث إلى تقديم تصور مقترح لتطوير تخصص علم النفس التربوي بالجامعات المصرية، علاوة على تقديم خطة تنفيذية للتصور المقترح، واعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليل الرباعي الاستراتيجي للوضع الراهن، وكشفت نتائج البحث عن تضمن التصور المقترح لثلاثة مجالات متكاملة:

ففي مجال التعليم والتعلم: يجب إعادة مكانة وهيبة المعلم، والاستفادة من الأساتذة ذوي الخبرة في التدريس لطلاب المرحلة الجامعية الأولى، كذلك يجب معالجة الفقد في التعلم الذي أحدثته جائحة كورونا، وإضافة برامج أكاديمية تنفيذية قابلة للتكديس، والاستفادة من ممكنات الذكاء الاصطناعي، علاوة على تطوير البرامج الأكاديمية وتنويع استراتيجيات التعليم والتعلم، ونشر معايير الممارسة الأخلاقية والمهنية وتطبيقها، كذلك دمج مهارات العمل المستقبلية في سياق البرامج والمقررات الدراسية وأخيرًا تطبيق امتحانات التخرج.

وفي مجال البحث العلمي: يقترح انضمام الأساتذة والباحثين إلى مسرع العلوم النفسية Psychological Science Accelerator، والاهتمام بالأبحاث الموجهة نحو السياسات، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي(AI) في مجال البحث العلمي، كذلك يجب الاهتمام بقضايا إعداد المعلم وقضايا المجتمع، وإعادة النظر في درجات الأبحاث الفردية، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في البحث العلمي، وأخيرًا تبني مشروع لترجمة الأبحاث العربية المُميزة، وتسويق الأبحاث العلمية محليًا وإقليميًا.

وفي مجال خدمة المجتمع: يقترح تعزيز قيم العمل التطوعي، ونشر الفكر العلمي والتربوي داخل المجتمع، وعقد ملتقى توظيفي سنوي بتنظيم ورعاية الجمعية المصرية للدراسات النفسية، علاوة على التخطيط لإضافة مقررات دراسية خاصة بخدمة المجتمع والعمل الاجتماعي، وإعداد جدول مهام يهدف إلى توزيع أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في المناسبات الوطنية والدينية، وأخيرًا تشكيل لجان علمية لتحسس ورصد المشكلات المجتمعية الآنية والمستقبلية.