مستخلص البحث : يستهدف هذا البحث دراسة تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم الجامعى، بهدف اكتساب بعض المهارات الخاصة بمجال التعليم وتقديم المنهج التعليمى واستراتيجاته بطريقة اكثر ابداعاً وانجذاباً نحو المتعلم مما يؤدى الى تحسين مستواه الأكاديمى حتى يستقبل المحتوى بطريقة بسطية مُبدعة، والتوسع فى نشر ثقافة وأهمية برامج الذكاء الاصطناعى وكيفية تطبيقها فى التعليم الجامعى، حيث يشهد مجال التعليم فى الوقت الحالى تطورًا سريعًا بفضل التكنولوجيا، ومن بين هذه التقنيات الحديثة التي تعزز عملية التعليم والتعلم يبرزدور الذكاء الاصطناعي، حيث يعد الذكاء الاصطناعي من أهم الابتكارات التكنولوجية في العصر الحديث، ويتمتع بتطبيقات متعددة في مجال التعليم وهو ما يتطرق اليه البحث الحالى مع التركيز على الفوائد المحتملة والتحديات التي تواجه دمج هذه التكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث تتيح التقنيات المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي فى تحسين تجربة التعلم وتطوير القدرات البشرية بطرق متعددة، وهذا ما يؤدي إلى تحقيق تقدم كبير في مجال التعليم، حيث يتمحور البحث حول ثلاثة محاور رئيسية: التعليم الشخصي، التحليل التنبؤي، والمساعدات الافتراضية، حيث تعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أكثر الابتكارات الحديثة تأثيرًا في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم،ولتحقيق ذلك اعتمد البحث على المنهج الوصفى الذى يقوم على تحديد خصائص الظاهرة ووصف طبيعتها حيث  تكونت عينة البحث من (299) طالب من طلاب الفرقة الأولى طفولة فى العام الدراسى 2024 م الفصل الدراسى الثانى ، وتم قياس أثر بيئة التعلم القائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعى من خلال استبانة  مكونة من محوين مكونة من  (31) عبارة، عدد من المقابلات الشخصية مع عدد من خبراء التعليم والمطورين في مجال التكنولوجيا التعليمية للحصول على رؤى متعمقة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعى لجمع الآراء حول استخدام التطبيقات الذكية في التعليم ( التحليل الكيفى)، اختبار تحصيلى لقياس مستوى  الأداء الأكاديمى للطلاب بعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي تم استخدام البيانات الإحصائية لتحليل تأثير الذكاء الاصطناعي على الأداء الأكاديمي للطلاب (التحليل الكمى)، استخدام برامج تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم مسارات تعليمية مخصصة لكل طالب تتناسب مع مستوى وقدرات كل طالب ( التعليم الشخصى) استخدام منصات تعليمية تفاعلية تدعم المشاريع الجماعية والأنشطة التعاونية. توصل البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات كبيرة لتحسين جودة التعليم وجعله أكثر تفاعلية وفعالية،حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الطلاب وتتبع تقدمهم وأسلوب تعلمهم بشكل دقيق، كما يسمح بتقديم تعليم شخصي مخصص لكل طالب وفقًا لاحتياجاته ومستواه ومهاراته الفردية، مما يؤدي إلى تحسين معدلات النجاح والفهم ، كما يؤدي الى تحسين عمليات إدارة التعليم الجامعى والتخطيط للبرامج الدراسية وتحليل أداء القائمين بالتدريس، هذا وقد ساعد البحث في تحسين كفاءتهم الأدائية وتحسين قدرتهم على اتخاذ قرارات أفضل مستندة إلى البيانات، كما أدى استخدام هذه التقنيات إلى تحسين أداء الطلاب وزيادة معدلات النجاح ، كما تمكنت الأنظمة التكيفية من تقديم مسارات تعلم مخصصة لكل طالب، مما ساعد في تلبية الاحتياجات الفردية بشكل أكثر فعالية على الرغم من هذه الفوائد الكبيرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فإن البحث يُسلط الضوء على تحديات رئيسية مثل مسائل الخصوصية والأمان التي تترتب على جمع وتحليل البيانات الشخصية للطلاب، وكذلك التكلفة العالية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تكون عقبة أمام بعض المؤسسات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي تدريب المعلمين والإداريين على استخدام هذه التكنولوجيا بفعالية وكفاءة ،البحث يقدم إضافة قيمة إلى الأدب الأكاديمي في مجال الذكاء الاصطناعى، ويعزز من أهمية استخدامه  لتحسين العملية التعليمية وتجاوز التحديات الراهنة والمستقبلية كما يقدم البحث رؤية شاملة ومنهجية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مما يجعله مرجعًا هامًا للباحثين وصناع القرار في هذا المجال.