أكدت الوثائق العالمية لتعليم وتعلُّم الرّياضيّات والأبحاث والدراسات الحديثة على أهميَّة التدريس من خلال مهام الأداء الواقعية، وضرورة الاهتمام بالتَّعلُّم الموقفي في تدريس الرّياضيّات. هذا وقد أكد البحث الحالي على الأثر الإيجابي لتدريس الرّياضيّات بالمهام الرّياضيّة في سياق التَّعلُّم الموقفي على ترقية الفَهْم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وعلى هذا الأساس قدم البحث معالجة إجرائية؛ لتدريس رياضيات الصَّف السَّادس الابتدائي، قائمة على تغيير شكل البيئة الصَّفية. وقد تضمنت منهجية البحث منهج البحث المختلط؛ حيث تم جمع البيَّانات كميًا ووصفيًا، من خلال اختبارات الفَهْم وبطاقات ملاحظة ومقابلات شخصية؛ لتحليل نتائج التَّلاميذ. وتم اختيار عينة الدراسة من فصول الصف السَّادس الابتدائي بمدرسة النَّصر التجريبية بطنطا؛ حيث تم التطبيق على فصلين للعيّنة التجريبية، وفصلين للعيّنة المقارنة.
وقد استخدمت الباحثة أساليب إحصائية مناسبة في تحليل النتائج والتي أسفرت عن:
1) ظهور فروق عالية الدلالة في اداءات الفَهْم لصالح المجموعة التجريبية.
2) بيئة التَّعلُّم الموقفي هي أرض خصبة لترقية الفَهْم الرّياضيّ لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
3) تعتبر مهام الأداء الواقعية كأسلوب تدريسي بنية قوية لبناء الفَهْم المفاهيمي.