هَدَفَ البحث إلى التعرف على فاعلية توظيف المدخل البيئي فى تدريس الرياضيات لترقية النزعة المنتجة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. فمن الملاحظ أنه في كثير من الأحيان يشار إلى بيئة التعلم باسم المعلم الثالث (بعد الآباء والمربين) لأهميتها البالغة في التعليم المبكر، لذلك يجب أن تكون البيئة مثيرة للاهتمام، في محيط غير مألوف لا يثير التوتر الذي يضر بقدرات تعلم التلميذ لتوليد أكبر قدر من الجدة واثارة الإهتمام الفكري، واتاحة مستويات تحفيزية مختلفة، والتي يكون لها تأثير مباشر على طريقة تعلم التلاميذ، فالبيئة المتنوعة توفر مجموعة من الخبرات والفرص التعليمية وتثير التفكير والنتائج المفتوحة للإبداع. وقد أكدت كثير من الأدبيات علي ضرورة أن يستخدم تدريس الرياضيات البيئة بجميع مكوناتها، ومن ذلك إستخدام المدخل البيئي Environmental Approach الذي يعد من المداخل المهمة في تدريس الرياضيات لترقية النزعة المنتجة لتلاميذ المرحلة الابتدائية. فاتبعت الباحثة المنهج شبه التجريبى، وتكونت عينة البحث من (54) تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي، حيث تمثلت المجموعة التجريبية من (27) تلميذ وتلميذة درست من خلال المدخل البيئي فى تدريس الرياضيات، وتمثلت المجموعة الضابطة من (27) تلميذ وتلميذة درست نفس المحتوى بالطريقية التقليدية، كما أعدت الباحثة مقياس النزعة المنتجة، حيث تم التحقق من صدق وثبات المقياس، وكشفت النتائج عن فاعلية توظيف المدخل البيئي فى تدريس الرياضيات لترقية النزعة المنتجة