تمر مجتمعاتنا العربية والإسلامية بوضعيات وظروف حرجة، تتعرض خلالها قيمنا للاهتزاز والارتداد، واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية، وشيوع حالات الخروج عن ثوب الدين الحنيف. وفى هذا العصر-عصر التطور التقنى والإنفجار المعرفى-نجد أن الأمور تسير فى طريق إبعاد الفرد والمجتمع عن قيمة ودينه أكثر فأكثر، ابتداء من الانبهار بالتطور التقنى والتجاوب معه دون وجود رصيد قيمى وسلوكى يضبط الحياة، مروراً بالميل الواضح لدى كثير من الأفراد نحو اللامبالاة بما يقترفه بعض الأفراد والجماعات فى المجتمع من سلوكيات تتنافى وقيم هذا المجتمع، إضافة إلى ظهور بعض الدعوات والتيارات التى تنادى صراحة أو ضمنياً بالخروج عن هذه القيم