ملخص الدراسة:       تهدف الدراسة إلى تحليل مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية لمعرفة مدى تناولها لبعض القضايا والموضوعات المتعلقة بالتربية المهنية. كما تسعى الدراسة إلى تقديم تصور مقترح للتربية المهنية في مقررات الحديث الشريف بالمرحلة المتوسطة في ضوء متطلبات سوق العمل. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي. وقد توصل الباحث للنتائج التالية: وجود ضعف في تناول مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة لموضوعات التربية المهنية بصفة عامة, حيث بلغ عدد الوحدات التي تناولت بشكل مباشر التربية المهنية وحدتين فقط بواقع (8%) من مجموع وحدات مقرر الحديث بالمرحلة المتوسطة والبالغة أربعة وعشرين وحدة. بلغ مجموع عدد الدروس في مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة خمسة وسبعين درساً, وقد كان المتعلق منها بالتربية المهنية خمسة دروس فقط بنسبة (7%) من مجموع دروس مادة الحديث في المرحلة المتوسطة. ركزت الدروس المتعلقة بالتربية المهنية على المهن التقليدية القديمة كالزراعة والتجارة والنجارة ورعي الأغنام. ركزت وحدات التربية المهنية الواردة في مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة بشكل كبير على مبدأ دعوة الإسلام للعمل, والبعد عن ذل المسألة. لم يكن هناك تناول في وحدات التربية المهنية الواردة في مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة للمهارات المطلوبة لسوق العمل في المجتمع السعودي. لم يرد في وحدات التربية المهنية الواردة في مقررات الحديث بالمرحلة المتوسطة إحصاءات عن سوق العمل وفرص العمل الموجودة في المملكة العربية السعودية. وضع تصور مقترح للتربية المهنية في مقررات الحديث الشريف بالمرحلة المتوسطة في ضوء متطلبات سوق العمل. وفي ضوء نتائج هذه الدراسة يوصي الباحث بما يلي: تطبيق التصور المقترح للتربية المهنية الوارد في هذه الدراسة في مقررات الحديث الشريف بالمرحلة المتوسطة . العمل على تطوير وحدات التربية المهنية في مقررات الحديث الشريف من خلال ربطها بواقع سوق العمل في المملكة العربية السعودية. ما أورد الباحث المقترحات التالية : إجراء دراسة للوقوف على أثر استخدام التصور المقترح الوارد في هذه الدراسة على اتجاه الطلاب نحو العمل المهني. القيام بدراسة لمعرفة اتجاهات معلمي العلوم الشرعية بالمملكة العربية السعودية نحو العمل المهني.