يُعانى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من العديد من العديد من المشكلات، قد يصعب عليهم الإنتباه إلى الأشخاص من حولهم، بما فى ذلك الإنتباه إلى لغتهم وأنشطتهم. وكثيراً ما تصعب عليهم مشاركة مشاعرهم –السعادة والغضب والحزن والإحباط- مع الآخرين عن طريق إرسال رسائل عاطفية إليهم من خلال تعبيرات الوجه أو الإيماءات أو الأصوات أو الكلمات؛ فهم يشعرون بجميع المشاعر المختلفة ولكنهم قد لا يعبرون عنها بطريقة يسهل فهمها. وقد لا يهتمون بدرجة كبيرة باللعب مع الأطفال الآخرين،ولا يستجيبون جيداً لمحاولات الأطفال الآخرين للعب معهم؛ وفى أغلب الأحوال لا يستخدمون الإيماءات للتواصل، ومن غير المرجع أن يحاكوا الآخرين بسهولة؛ فلديهم مشكلة واضحة فى التفاعل الإجتماعى مع الآخرين
النعم نعمة العقل التى تُميز الإنسان عن سائر المخلوقات؛ ولحكمته سبحانه وتعالى فقد يُصاب بعض الأفراد بأحـــد الاضطرابات التى تَحـيـد بهـــم عن التطور السوى، فينحرف آداؤهم الوظيفى فى مستويات متباينة الشدة، تختلف بحسب: نوع، ومكان، ودرجة الإصابة، وبالتالى تختلـف مُسميـات تلك الاضطرابات، ومــن هُــنــا كانــت الحاجـــة ماسـة إلـــى التعـــــرف على هــــــــــذه الاضطرابات وخصائــص كـــــــل منهـــــا وكيفية التعامل الصحيح معها، ومن بين هذه الاضطرابات اضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder.
واضطراب طيف التوحد اضطراب نمائى ذو أساس عصبى جينى مرتبط بالمخ، ينتـج عنه اضطرابات فى جوانـــب النمو المختلفة الحركية، والإجتماعية، والمعرفية، واللغوية، بالإضافة إلى اهتمامات وسلوكيات نمطية متكررة، وتظهر هذه الأعراض فى السنوات الأولى من عمر الطفل
لــــقــــد امـتـن الله سبحانه وتعالى على الإنسان بنعــــــم لا تُعــــــــد ولا تُحصــى، ومن أعظم هذه