هَدَفَتْ هَذِه الدِّراسَةُ إلى تقَصِّي أثَرِ اسْتِخْدَامِ استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طالبات الصف الثاني عشر . وتَكَونت عَيِّنةُ الدِّراسَةِ من (72)  طالبة من طالبات الصَّفِّ الثاني عشر ، تم تقسيمهم إلى مَجْمُوعَتَين بِالتَّسَاوي ؛ مَجمُوعة تجريبيَّة ، ومَجموعة ضابطة. وتمَّ تَطبيقُ الدِّراسَةِ في الفَصلِ الدِّراسيِّ الثاني مِن العَامِ الأكَادِيْميِّ 2022م ـ 2023 م . دَرَستْ المجمُوعةُ التَّجْرِيبيَّةُ المَوضوعات القرائية المُقَررَّة بِاستِخدامِ استراتيجيات ما وراء المعرفة ، بينما درسَت المجْمُوعَةُ الضَّابِطةُ نَفسَ الموضُوعَاتِ بالطَّريقَة التَّقلِيديَّةِ وهي التَّلقين والشَّرح النَّظَريّ. كَمَا تمَّ تصميمُ اختبارٍ مُكون من (48) سُؤالاً في صُوْرتِه النِّهائيَّةِ من نَوعِ الاختِيارِ من مُتعدِّدٍ ، يَهدف إلى قِيَاسِ اكْتسَابِ الطُّلابِ لمهارات الفهم القرائي. وأظهرتْ النَّتائجُ وجودَ فُروقٍ ذات دَلالةٍ إحصَائيَّةٍ عند مُستوى (0.01) بين متوسِّطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التَّطبيق البَعدي لاختبارِ الفهم القرائي  لصَالحِ المجموعةِ التَّجريبيَّةِ ، وهذه النَّتائج يمكن تفسيرها بوجود أثر لاستخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الفهم القرائي. وخَلُصَتْ الدِّراسَةُ إلى مَجْمُوعةٍ مِن التَّوصيَاتِ والمقتَرحاتِ في ضوءِ ما أسفرتْ عنه مِن نَتائج من ضمنها ضَرورة تدريب معلمي اللغة العربية بِمراحلِ التَّعْلِيْم المُخْتَلفة بصفة عامة، ومُعلمي اللُّغةِ العَربيَّةِ بالمرحلة الثانوية ، والطُّلاب المعلمين بكليات التربية على اسْتِخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة ، والإفادة منها في تنمِيةِ مهارات الفهم القرائي لَدى الطُّلابِ بالمَراحلِ التعليمِيَّة المُختَلِفةِ