هَدَفَ هَذا البَحْثُ إِلى تَقَصِّي فَاعِلِيَّةِ الاستدامة في التعليم ودورها في تعزيز قيم الفرد وتعميق المهارات لديه من خلال استخدم مجموعة من الأساليب التدريسية تعزز التعلم التشاركي ومهـارات التفكير العليا حيث أن الاستدامة تعمل على اكساب الطلاب المعرفة والمهارات والخبرات التي تمكنهم أن يصبحوا وكلاء للتغيير وقادة في المجتمع ومواطنين مسئولين. واقتصرت  عَيِّنةُ الدِّرَاسَةِ على (50 شخصا ) من المعلمين والمعلمات الذين يدرسون  اللغة العربية  في المدراس الحكومية والخاصة . وتَمَّ تَطْبِيْقُ البَحْثِ في الفصل الثاني من العام الأكاديمي 2022-2023 واقتصر موضوع الدراسة على الاستدامة في تعليم اللغة العربية وتحددت نتائج هذه الدراسة بأداة جمع البيانات ودلالات صدقها وثباتها. وأظهرت نتائج الدراسة أهمية نشر ثقافة الاستدامة وترسيخها لدى النشء والأجيال المقبلة باعتبارها ركيزة أساسية في الحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية؛ والدعوة إلى تعزيز هذا المفهوم من خلال المناهج التعليمية والأنشطة التربوية واللا صفية التي تسلط الضوء على أهمية الاستدامة  وخَلُصَ البَحْثُ إلَى مَجْمُوْعَةٍ من التَّوْصِيَاتِ والمقْتَرحَاتِ في ضوءِ ما أسْفَرتْ عنه مِن نَتائِج ، مِن ضِمْنِهَا أن إعداد منهجا خاصا بالاستدامة  كمنهج تعليمي يعمل على إعداد جيل ذو كفاءة عالية علاج الأزمات والحفاظ على موارد البيئة و تشغيلها في الطريقة الصحيحة التي لا تؤثر عليها مستقبلا من خلال عكس هذه المفاهيم في المناهج والأنشطة الدراسية بما يسهم في نشر الوعي البيئي وتحقيق الاستدامة