ظهرت تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) عام 2008 بسبب الأزمة العالمية وانعدام الثقة في المؤسسات المالية وظهر أول تطبيق لسلسلة الكتل (Blockchain) عام 2009وهو Bitcoin ولاقت هذه التكنولوجيا اهتماما كبيرا لما تحققه من مزايا عدة مثل إضفاء الشفافية وثقة البيانات والقضاء على غسيل الأموال علاوة على إمكانية إتمام المعالجات دون الحاجة إلى وسيط، وأخيرا استخدام تكنولوجيا البلوكتشين يعد أمرا قادما وبقوة يغير وجه الصناعة المالية التقليدية اليدوية أو عبر الإنترنت الذي بات نسبيا وسط بطيء لأداء المعاملات اليومية والمحدق بمخاطر الاختراق (بن معتوق،2020)
قد أدى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي صاحب هذا العصر إلى زيادة الوحدات الاقتصادية وزيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في تحقيق أهدافها. وفضلا عن تعقد المشاكل الإدارية الناتجة عن تنوع نشاطها وزيادة حجم أعمالها، كانت الرقابة الداخلية أمرا حتميا تقتضيه الإدارة العلمية الحديثة للمحافظة على الموارد المتاحة، حيث إن قوة أو ضعف نظام الرقابة الداخلية يتوقف عليه توسيع نطاق المراجعة أو عدم توسيع هذا النطاق. كما يتوقف على هذا النظام أيضا نوع المراجعة المناسب لحالة المنشأة.
al mahasneh,2019))
وقد أدى تطبيق هذه التكنولوجيا في البنوك إلى دعم ومعالجة أوجه القصور في نظام الرقابة الداخلية حيث أكدت الدراسات أن أنظمة الرقابة الداخلية أصبحت أكثر قوة وفعالية في ظل تقنية سلسلة الكتل حيث تستخدم آليات الإجماع اللامركزية مما يؤدي إلى التحقق من صحة المعاملات دون الحاجة إلى طرف ثالث كما أفادت تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) المحاسبين والمراجعين حيث عملت على زيادة وثوقية أدلة الإثبات التي يتم الحصول عليها من قبل مراجع الحسابات وتخفيض الوقت لعملية المراجعة وإمكانية إجراء مراجعة مستمرة. (barnard,2018)
.