في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يمر به العالم في الوقت الحالي ظهر مايسمي بالحوسبة السحابية (Cloud computing) وهي عبارة عن تقنية توفر إمكانية تخزين البيانات وتداولها عن طريق خوادم خارجية، وبالتالي من الممكن أن تستفيد منها المنظمات من خلال تسجيل بياناتها علي السحابة وامكانية الوصول إليها في أي وقت عن طريق الإنترنت وإمكانية تحليل هذه البيانات واستخدام برامج متطورة دون تكبد تكاليف باهظة2018) (moghadasi et al,حيث أصبح استخدام الحوسبة السحابية أمراً ضرورياً للوحدات الاقتصادية التي تسعي بشكل دائم إلي تعزيز مركزها التنافسي لتتكيف مع البيئة الإلكترونية وذلك من خلال تغيير نظامها المحاسبي بشكل جذري أو تدريجي والتركيز علي المحاسبة الإلكترونية (حماد، 2022).
وتعتبر الحوسبة السحابية نموذجاً جديداً لإدارة الأعمال لأنها تهدف إلي خدمة المنظمات عن طريق زيادة الأداء وتخفيض التكاليف وزيادة سعة التخزين الخاصة بالبيانات وسهولة الوصول إليها، وتتميز الحوسبة السحابية عن الحوسبة التقليدية في إمكانية التوسع وذلك من خلال الدور الفعال الذي تلعبه في توفير البيانات التي تساعد علي تجنب المشكلات والتكلفة المنخفضة واستقلالية البرامج والأجهزة وسهولة الاستخدام، هذا ما جعلها واحدة من التقنيات التحويلية الضرورية لتحسين طرق ممارسة الأعمال التجارية بكفاءة وبفاعلية (الأفندي، 2021).
وبالرغم من أن تقنية الحوسبة السحابية تساهم في التغلب على المشاكل المتعلقة بصيانة وتطوير برامج تكنولوجيا المعلومات في المنظمات المستخدمة لهذه التقنية، إلا أن هناك بعض المخاوف الأمنية للتكنولوجيا الجديدة لابد أن تأخذ في الحسبان عند تبني تكنولوجيا الحوسبة السحابية، ومن ثم فإن دور المحاسب الاداري أصبح هاماً وحيوياً لضمان استيعاب المعلومات واستخدامها وتخزينها ومعالجتها بشكل فعال في السحابة، ومعالجة المعلومات بواسطة الانترنت بما عمل على تحقيق جودة المعلومات المحاسبية,2018) Arjun and Vinay