تعتبر عملية قياس وتخصيص التكاليف غير المباشرة من أهم وأكبر المشاكل التي تواجه الوحدات الاقتصادية، وتعد عملية تخصيصها على المنتجات أو الخدمات، من أهم العمليات التي يقوم بها المحاسب داخل الشركة حيث تخدم الكثير من الأغراض ومنها: تحديد تكلفة الوحدة المنتجة أو الخدمة، وخدمة الإدارة من خلال توفير المعلومات الملائمة والمفيدة بغرض مساعدتهم في القيام بمهامهم بكفاءة، كما تساعد في المقارنة بين البدائل بهدف اتخاذ القرارات الإدارية اللازمة لدعم الميزة التنافسية ( ).
ولكى تكون منشآت الأعمال قادرة على تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية ومن ثم تحقق لنفسها ميزة تنافسية تمكنها من مواجهة المنشآت المنافسة كان لابد لها من البحث عن السبل التى تمكنها من البقاء في السوق، وفى سبيل ذلك فإنها تسعى نحو تطبيق نظم وأساليب محاسبية إدارية حديثة، والتي تدعم تنفيذ الخطط التى تتبناها تلك الوحدات، حيث لم تعد الأساليب المحاسبية الإدارية التقليدية قادرة على مواكبة التغيرات المعاصرة وأصبح هناك ضرورة لانتهاج أساليب حديثة تسعى لتحقيق أهداف المشروعات والمساعدة فى التفوق على المنافسين وتلبية احتياجات العملاء , وتلبية ما تطمح إليه المشروعات من أرباح ( ).
علاوة على ماسبق يوجد قصورفي أنظمة التكاليف التقليدية Traditional Costing Systems فى مواكبة التطورات التكنولوجية وإتباع الآلية في الإنتاج، وعدم توافر الدقة في المعلومات التي تقدمها نظم التكاليف التقليدية حيث انخفضت نسبة التكاليف المباشرة فى هيكل التكلفة ولم يعد عنصر العمل هو الأساس المناسب لتحميل