هدف هذه الدراسة هو التعرف على مدى فاعلية استخدام نظم قياس الأداء المعاصرة  بصفة عامة ومنهجية بطاقة الأداء المتوازن كنموذج للتعبير عن هذه النظم بصفة خاصة وأثرها على أداء المنظمات غير الحكومية، وقد تمثلت منهجية بطاقة الأداء المتوازن وهي (المتغير المستقل) في محاورها الأربعة (المحور المالي، محور العملاء، محور العمليات الداخلية ومحور التعلم والنمو) ويقصد بفاعلية بطاقة الأداء المتوازن على مستوى الدراسة ما ينتج عن تبني وتطبيق منهجية بطاقة الأداء المتوازن من أثر إيجابي تحدثه على أداء المنظمات غير الحكومية من خلال ما تحققه مخرجات برامج ومشروعات المنظمات التي وقع عليها الاختيار ضمن عينة الدراسة إلى مقارنة بما ورد بالخطة الاستراتيجية لهذه المنظمات، وذلك من وجهة نظر موظفي تلك المنظمات، ولدراسة فاعلية استخدم نظم قياس الأداء استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي وفق الطرق العلمية والإجراءات الإحصائية فيما يتعلق بجمع وتحليل البيانات المستمدة من واقع الدراسة الميدانية، حصلت الدراسة على جملة من النتائج تلخص أهمها في أن منهجية بطاقة الأداء المتوازن تحقق الربط ما بين الخطط التنفيذية للبرامج والمشروعات والبعد الاستراتيجي للمنظمات غير الحكومية، أن المحور المالي يحقق ضبط الصرف على موازنات المشروعات والبرامج، وأن محور العملاء يحقق تنفيذ البرامج والمشروعات استناداً على توقعات المستفيدين، وأن محور العمليات الداخلية يزيد من جودة وفاعلية مخرجات البرامج والمشروعات، كما توصلت الدراسة إلى أن محور التعلم والنمو يزيد من كفاءة العمليات الداخلية للمنظمات ويزيد كذلك من القيمة التنافسية للمنظمات وكسب الثقة بين جمهور المستفيدين والممولين، وأوصت الدراسة بضرورة تبني وتطبيق منهجية بطاقة الأداء المتوازن كمنهجية إدارية لما لها من أهمية في تحقيق رؤية ورسالة المنظمات غير الحكومية وضمان ربط  مخرجات برامجها ومشروعاتها بالبعد الاستراتيجي.