استهدفت الدراسة فحص مدي استخدام البنوك التجارية المصرية لاستراتيجيات إدارة الانطباعات بتقارير الاستدامة، وبيان تأثير مستوي الإفصاح عن الاستدامة على ممارسات إدارة الانطباعات بالبنوك التجارية، وتأثير إدخال مبدأ الأهمية النسبية كمتغير معدل لمستوي الإفصاح على تلك الممارسات، واعتمد الباحث في ذلك على تقسيم مستوي الإفصاح إلى إفصاحات غير جوهرية وإفصاحات جوهرية، والجمع بينهما (المستوي الكلي غير المرجح)، والترجيح بينهما (المستوي الكلي المرجح وفق الأهمية النسبية) لتوضيح تأثير كلٍ منهما على استراتيجيات إدارة الانطباعات>

وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود علاقة معنوية بين مستوي الإفصاح بكافة أشكاله على استراتيجيتي التلاعب البصري والهيكلي وإسناد الأداء، ووجود تأثير عكسي معنوي بين مستوي الإفصاح عن الاستدامة وممارسات إدارة الانطباعات التالية (التلاعب بسهولة القراءة – التلاعب البلاغي – التلاعب المواضيعي – مقارنات الأداء – انتقائية الأرقام) ، وقد زادت معنوية العلاقة بالانتقال من مستوي الإفصاح غير الجوهري إلى مستوي الإفصاح الجوهري، كما زادت المعنوية بنسبة بسيطة عند الانتقال لفحص تأثير مستوي الإفصاح الكلي المرجح، إلا أن معنوية العلاقة زادت بدرجة كبيرة عند فحص تأثير المستوي الكلي المرجح وفق مبدأ الأهمية النسبية على أربع إستراتيجيات، وهي(التلاعب البلاغي – التلاعب المواضيعي – مقارنات الأداء – انتقائية الأرقام) ولكن تأثير المستوي الكلي غير المرجح كان أقل معنوية علي استراتيجية قابلية القراءة بالمقارنة مع تأثير المستوي الجوهري والكلي غير المرجح على تلك الاستراتيجية، وبالتالي يحد تطبيق مبدأ الأهمية النسبية من ممارسات إدارة الانطباعات بتقارير الاستدامة بالبنوك التجارية المصرية.

وقد أوصت الدراسة بوضع مؤشر متخصص للإفصاح عن الاستدامة بالبنوك التجارية، وضرورة إجراء تحليل الأهمية النسبية بواسطة أطراف خارجية متخصصة.