انطلاقا من دور وسائل الإعلام الريادي ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع وأفراده عبر إبراز جهود الدولة للتنمية المستدامة وجهودها في نشر قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف والتمييز والكراهية بين فئات المجتمع؛ فإن تناول وسائل الإعلام لقضايا ذوي الهمم، ونشر الوعي المجتمعي بإمكاناتهم وقدراتهم، وتوفير الفرص والدعم اللازم لهم للمشاركة في بناء مجتمع شامل يتسم بالتناغم بين جميع أفراده بغض النظر عن إعاقاتهم، قد يسهم بشكل كبير في تمكين ذوي الهمم وتعظيم رأس المال الاجتماعي لديهم، وتستهدف الدراسة الوصول إلى رؤية إعلامية تعزز من تمكين ذوي الهمم بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتمكينهم؛ وبما يضمن مشاركتهم بفعالية في المجتمع، وذلك من خلال دراسة كيفية على عينة من الخبراء من أساتذة الإعلام وصناع الدراما والخبراء الإعلاميين في المحطات الإذاعية والتليفزيونية وأكاديميين في مجال علم النفس وعناصر من القائمين على الجمعيات التي تخدم الأشخاص ذوي الهمم، وبعض الشخصيات من ذوي الهمم، وتوصلت الدراسة إلى أن محتوى وسائل الإعلام المقدم عن ذوي الهمم يفتقر إلى التنوع والشمول، وأننا بحاجة لإعادة النظر في الخرائط البرامجية من حيث الكم والكيف الذي يتم من خلاله عرض وتقديم قضايا ذوي الهمم حيث أن تناول قضايا ذوي الهمم بطريقة دقيقة وواقعية يسهم في تحسين الصورة المجتمعية لهم ويدعم دمجهم وتمكينهم في المجتمع بشكل أفضل، كما انتهت الدراسة إلى رؤية إعلامية توضح آليات تمكين ذوي الهمم وتعظيم رأس المال الاجتماعي لديهم.