يعد المضمون الدرامي من أهم المضامين التي يتابعها الجمهور المصري بشكل يومي، فقد أثبتت العديد من
الدراسات في مجال الإعلام أن العامة من الناس تتعرض لما يقدم لها على الشاشة الصغيرة من دراما وتولي له
أهمية كبيرة.
وقد شهدت صناعة الإعلام والترفيه تطورا تكنولوجيا ملحوظا حيث ظهرت المنصات الرقمية التي تنتج
وتعرض الدراما باعتبارها إحدى تطبيقات الإعلام التفاعلي التي استقطبت جمهورا واسعا بسبب تميزها عن
الدراما المقدمة من خلال قنوات التليفزيون التقليدية.
ومنذ عام ٢٠١٥ أصبحت منصة نتفليكس واحدة من المستحوذين الكبار على فئة المشاهدين المراهقين متفوقة
بذلك بشكل كبير على قنوات التليفزيون الكابلي ومنصات البث الأخرى عبر الانترنت. وقد تجاوز عدد
مستخدمي منصة نتفليكس ٢٠٠ مليون مستخدم اعتبارا من الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، في حين بلغ عدد
مستخدمي كل من منصتي شاهد وشاهد VIP إلى نحو ٢٧ مليون مستخدم.
وازدهرت مشاهدة هذه المنصات وتزايدت معدلات الاشتراك فيها بنسب عالية حول العالم خلال فترة الوباء
العالمي من 2020 وحتى2022، حيث قامت منصة نتفليكس خلال جائحة كورونا وحتى منتصف عام ٢٠٢٠
بإضافة خدمة بث الفيديو لأكثر من ١٥ مليون مشترك جديد.
ففي الهند على سبيل المثال يستخدم ٢٥ مليون شخص منصة نتفليكس والتي أصبحت منذ عام ٢٠١٥واحدة من
أكبر المستحوذين على المشاهدين في سن المراهقة، حيث أن المراهقين هم أكثر الفئات انفتاحا على ما يسمى
"بالإعلام الرقمي" والأكثر اهتماما بعوامل الجذب المقدمة من خلاله.