يرتبط الجانب السيبرانى ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد، خاصة بعد التوسع فى استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، ولذلك يأخذ الأولوية فى الاهتمام لما له التأثير الأكبر على تعزيز باقى قدرات قوى الدولة الشاملة ويؤثر فى مقدرات الأفراد والوطن على جميع المستويات.
فقد هدفت الدراسة إلى معالجة موضوع يُعد من الموضوعات الحديثة والبالغة الأهمية حيث تمثل المظهر الجديد لحروب المستقبل من خلال استخدام الفضاء السيبرانى كوسيلة للهجوم السيبرانى للسيطرة على اقتصاد الدول باستخدام مجموعة من البرمجيات، والفيروسات المدمرة كأسلحة استراتيجية سيبرانية ناتجة عن توجهاتهم الاستراتيجية، وكوسيلة لتدمير البنية التحتية الاقتصادية للدولة، ومن ثم التأثير على الأمن القومى للدولة المستهدفة، مما جعل هناك ضرورة للعمل على إدارة هذه المخاطر السيبرانية فى المجال الاقتصادى للدولة، ولذلك تظهر مشكلة الدراسة فى تحديد المخاطر السيبرانية وآثارها السلبية على المجال الاقتصادى للدول وللمؤسسات والمنظمات بها. تأتى أهمية الدراسة فى توضيح تأثير المخاطر السيبرانية على المجال الاقتصادى للدول وكيفية إدارة مخاطرها السيبرانية داخل المنظمات والمؤسسات لها، لتحقيق الأمن القومى.
وقد خلُصت الدراسة إلى عدة نتائج منها أنَّ هناك العديد من الإجراءات الفنية والإدارية المتاحة لمجابهة وإدارة المخاطر والهجمات السيبرانية فى الفضاء السيبرانى والتصدى لها، وأن الالتزام بتطبيق أكبر قدر منها يمكن أن يكون معينًا إلى حد بعيد فى التصدى لهذه الهجمات بل والعمل على إدارة مخاطرها السيبرانية قبل حدوثها.