ظهر مفهوم المدن الذكية خلال العقد الماضى، بمبادرة من مؤسسة كلينتون فى عام 2005م، منذ ذلك الوقت بدأ يظهر وبقوة مصطلح المدن الذكية، وذلك لتشجيع وتعزيز ممارسات التصميم المستدام من خلال دمج أحدث التقنيات التى تقلل من استهلاك الطاقة وتزيد من كفاءة الطاقة، واستخدام المواد المُعاد تدويرها والمواد الطبيعية وتوليد الكهرباء النظيفة أو المتجددة. بحيث تحتوى تلك المدن الذكية على المبانى الذكية، والنقل الذكى، ومعلومات البيئة المبنية على التقنيات الحديثة، وأنظمة الطاقة مع تحسين التنقل ومواقف السيارات وخدمات الطوارئ. بعدها بدأت شركات كبرى أخرى تهتم تدريجيًا بالمدن الذكية مثل شركة IBM وهى الآن أصبحت رائدة فى هذا المجال.
وتخطط مصر لبناء عددا كبيرا من المدن الذكية فى السنوات المقبلة وأكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات قمة "جلاسجو" فى الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لمكافحة تغير المُناخ: أن الدولة تواصل العمل على إنشاء المزيد من المدن الذكية"، لذلك من الأهمية تناول تعريفات المدن الذكية، وتاريخها، وما هى الملامح الرئيسية للمدن الذكية، وما هى أهدافها، وفوائدها، وما هى التكنولوجيا التى تبنى هذه المدن، وكيف تعمل تلك المدن الذكية، وما هى التحديات التى تواجه إنشاءها وما هى التأثيرات الإيجابية لها على الأمن القومى المصرى.