مدينة تانيس واحدة من أهم المدن فى مصر القديمة، كانت ‏العاصمة الشمالية لمصر والمقر الملكي لملوك الأسرتين الحادية ‏والعشرين والثانية والعشرين، وتقع في شرق الدلتا على بعد حوالي ‏‏150 كيلومتر شمال شرق القاهرة، على الفرع التانيسى القديم لنهر ‏النيل، وتم اكتشاف المقابر الملكية  للأسرتين 21 و 22 بتانيس عام ‏‏1939 بواسطة الأثرى الفرنسى بيير مونتيه. تعانى مواد بناء ‏المقابر الملكية فى الوقت الراهن بسبب العديد من مظاهر وعوامل ‏التلف الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والبشرية مثل تدهور وفقد ‏العديد من الكتل الحجرية والمونة الرابطة والوحدات الزخرفية، ‏تبلور الأملاح علي السطح وبين الطبقات مما أدي إلي إنفصال ‏‏وتفتت وتقشر سطح الحجر وإختفاء العديد من العناصر الزخرفية ‏والمناظر والنقوش الملونة، وتم إجراء العديد من ‏الفحوص ‏والاختبارات علي مواد بناء المقابر للتعرف علي التركيب الكيميائي ‏والفيزيائي لها ومظاهر واسباب تلفها، مثل التحليل باستخدام حيود ‏الأشعة السينية ‏XRD، الفحص باستخدام الميكروسكوب المستقطب، ‏التحليل بطريقة الامتصاص الذري ‏AAS، ‏الفحص باستخدام الميكرسكوب الالكتروني الماسح ‏SEM، التحليل ‏باستخدام الميكرسكوب الالكتروني الماسح المزود بوحدة ‏EDX، وقد أوضحت النتائج، أن ‏المقابر شيدت باستخدام كتل من الأحجار الجيرية المعاد استخدمها ‏وتم ربطها بمونة من الجبس والرمل وبدرة الحجر واستخدمت ‏بعض القطع الجرانيتية فى الأعتاب فوق المداخل، والسبب الرئيسى ‏لتلف مواد البناء هو مجموعة من العوامل الطبيعية من أهمها مياه ‏الأمطار والمياه الأرضية وما تحتوي عليه من أملاح متنوعة نظراً ‏لموقع المقابر المنخفض داخل التل الأثرى، وكذلك قرب التل الأثرى من ‏مصادر المياه المالحة ممثلة فى بحيرة المنزلة والاراضى الزراعية ‏والمجارى المائية والمصارف الزراعية.‏