يعنى هذا البحث الذي جاء بعنوان: ( تزاحم المصالح والمفاسد في القصص القرآني عند المفسر والاصولي) بدراسة قاعدة فقهية ألا وهي قاعدة "التزاحم" أو( تقديم الأهم فالمهم )، استنبطها الأصولي من آيات القصص فاستفاد منها المفسر لكتاب الله. كانت دراسة هذا البحث مكونه من تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة: فالتمهيد: تحدثت فيه عن أهداف الموضوع، وأسباب اختياره، والمنهج المتبع. والمبحث الأول: فهو (التعريف بالقصص القرآني) فعرفت القصص في اللغة والاصطلاح وبينت علاقة القصص القرآني بالأحكام الشرعية، وأثر القواعد الأصولية في عمل المفسر. والمبحث الثاني تحدثت فيه عن( تزاحم المصالح والمفاسد والموازنة بينهم) فعرفت بالتَّزَاحُمُ في اللغة والاصطلاح، وذكرت الأدلة من القرآن فقط على اعتبار المصالح والمفاسد، ثم بينت صور التزاحم، و" الموازنة بين المصالح والمفاسد "فعند تزاحم المصالح قدم الأعلى، وبالمثل إن تزاحمت المفاسد قدم الأخف وهو ما يعبر عنه بارتكاب أخف الضررين في سبيل دفع أعلاهما. والمبحث الثالث وهو تطبيق استنباط  لهذه القاعدة (قاعدة التزاحم (من القصص القرآني"، فذكرت قصتي موسى- عليه السلام – مع الخضر، وقصة يوسف- عليه السلام – على سبيل المثال لا الحصر، وبينت أن ما ورد في هاتين القصتين كان من قبيل تقديم الاهم على المهم، ثم الخاتمة، وأهم النتائج، ثم المصادر والمراجع ورتبتها على الحروف الهجائية  .