هذا البحث تناولت فيه الأحكام الخاصة بالفعل الماضي ، وذلك للمكانة الهامة التي يحتلها الفعل بصفة  عامة في كلام العرب والفعل الماضي علي وجه الخصوص ، فالفعل ركن هام في بناء الجملة العربية، وهو عامل قوي ، بل هو من أقوي العوامل ، وهو مادة لغوية هامة في بناء الجملة العربية – والفعل الماضي مبني دائماً وفي كل أحواله ، وبالتالي كثرت كلمة ( البناء والمبني – وبناء ) . وأيضاً من الكلمات التي كثر دورانها في هذا البحث كلمة ( رَدَّ) فقد رد علي من خالف الجمهور في بعض الأحكام ، وذلك مثل : تاء الفاعل اسم عند الجمهور وتعرب فاعلاً ، وبهذه العلامة رُدَّ علي ( ابن خروف)  الذي ذهب إلي أنها علامة كالواو في لغة أكلوني البراغيث . ومن علاماته أيضاً : دخول تاء الفاعل ، وتاء التأنيث ، وبهاتين العلامتين رُدَّ علي من زعم من البصيرين حرفية " ليس " كابن السراج والفارسي ، ومن تبعها كأبي بكر بن شقير، والصواب قول الجمهور ، قال ابن هشام : والصواب الأول أي القول بأنها فعل بدليل : لَسْتُ ، وَلَسْتُ، وَلَسْتِ ، وَلَيْسَتْ . وبهاتين العلامتين – أيضاً – رُدَّ علي من زعم حرفية " عسى " من الكوفيين قياساً على " لَعَلَّ " بجامع الترجي فيها ، وذهب إلي هذا ( ابن السراج ) وثعلب من ( الكوفيين ) ، وقد رَدَّ عليهما ( ابن هُشام ) حيث قال : وعَسَي " فعل مطلقاً وهذا هو الصواب ، لأن تاء الفاعل ملحقهما ، كقول : " عَسَيْتُ ، وَعَسَيْتَ ، وَعَسَتْ " هند أن تزورنا . وبتاء التأنيث رُدَّ على من زعم من الكوفيين اسميهَ " يغْمَ وَبئْسَ " .