يعيش العالم اليوم تحولات وتغيرات غير مسبوقة في شتى الميادين، كان لها بالغ الأثر على كافة أوجه الحياة وفي مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي، وفي إطار مداخل التطوير التنظيمي والإصلاح الإداري، ظهرت العديد من النماذج الإدارية التي تخاطب متطلبات التطوي وتستجيب للتوجه نحو استقلالية المنظمات والإدارة الذاتية، وتعد الحوكمة كما يشير جوشا، فرانسيس Joshua & Francesc (2023م) أحد أبرز الإتجاهات والآليات الحديثة التي تطبقها العديد من المؤسسات والمنظمات والتي تهتم بكيفية ممارسة عملية صنع وإتخاذ القرار والقيادة والعلاقات داخل المنظمة، بهدف النهوض بهذا القطاع وتطوير والإرتقاء بمستوياته وإنجاز مهامه وأعماله بكفاءة وفاعلية وإتاحة الفرصة للجميع في المشاركة الكاملة في صنع القرار وفق أسس من مبادئ العدالة والشفافية والمساءلة والنزاهة
والحكومة في المجال الرياضي كما يشير حسن الشافعي (2020م) تعد أمراً هاماً لضمان تقدم الرياضة وتطورها وفقا للقيم الرياضية وذلك نظراً لدور الرياضة داخل المجتمع وتأثيرها عليه، وتتمثل الحوكمة الرياضية أو الحكم الرشيد في التربية البدنية والرياضة في المشاركة وتطبيق اللامركزية وسيادة القانون والشفافية والمساواة وسرعة الإستجابة والفعالية والكفاءة والمحاسبة والرؤية الإستراتيجية في جميع مجالات الرياضة، فالحوكمة تمثل منهجاً إدارياً يمكن من خلاله تعزيز قدرة المؤسسات الرياضية على تحقيق أهدافها التنظيمية مع عدم الإخلال بمسئولياتها تجاه المجتمع