إن الوصول للمستويات العالية فى الألعاب الرياضية لم يعد عملية سهلة كون الألعاب الرياضية تحتاج إلى تخطيط والإعتماد على أساليب وأسس ومحددات ودراسة اللاعب من النواحى البدنية والمهارية والخططية والنفسية حتى يمكنه من تحقيق الفوز .
إن من أساسيات العمل الرياضي المنتج هو أن يكون هنالك تخطيط سليم مبني على أسس علمية دقيقة في التعلم أو التدريب والذي سيؤدي إلى تطور مستمر في جميع الرياضات الفردية والفرقية ، وبالتالي يجب أن يكون أحد اهتمامات المدربين هو إعداد اللاعبين نفسيا من أجل أن يحصلوا على استجابات ونتائج تكون أقرب إلى الواقع أثناء اللعب ، ومما لا شك أن للعوامل النفسية الدور الكبير في ذلك، إذ يعتبر العامل النفسي واحد من أهم المتعلقات التي يجب أن تعطي أهمية وأن تكون واحدة من الأساسيات التي قد تؤدي إلى نتائج مرضية، وتعتبر العوامل النفسية لها دور كبير في التأثير على الفرد .(4 : 46)
كما تعد اليقظة الذهنية من السمات العقلية المهمة والتى تلعب دوراً هاماً فى قرارات اللاعب أثناء المنافسة كما أنها تعتبر حالة يكون فيها الفرد منتبهاً وواعياً بالذى يحدث بالوقت الحاضر , وهو الاهتمام المعزز والوعى للتجربة الجارية أو الواقع الحالى .(9 : 126)
كما أن اليقظة الذهنية مرتبطة بتحول الاعراض وتزيد من سعادة الذين تعرضوا الى علاج مستند على اليقظة العقلية ، فهي تكون متكافئة مع إظهار التأمل الباطنى المستند إلى الوعي بعدـ إصدار الأحكام الشخصية غير المريحة في لحظتها (الأفكار،العواطف السلبية , والأحاسيس المادية.