تواجه منظومة التعليم في السنوات الأخيرة تحديات متعددة الأبعاد، شكلت تلك التحديات مطلباً ملحاً فى ضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي بجميع مدخلاته وعملياته ومخرجاته، في ظل عدم قدرة النظام الحالي على تلبية متطلبات العصر المعلوماتي الذي نعيش فيه، وأدى ذلك إلى تطوير مداخل واتجاهات حديثة في التعلم ، وركزت هذه المداخل على دور الطالب وجعله محور العملية التعليمية وتحويل دور المعلم إلي موجه ومرشد .  ولذا فإن المؤسسات التعليمية وجدت نفسها أمام قضية هامة تتمثل في كيفية تزويد النشء بثقافة علمية تمكنهم من ملاحقة ومتابعة التزايد المستمر في الانفجار المعلوماتي الحادث في العالم، ليس فقط بتلقي المعلومات والعمل على حفظها واسترجاعها، بل يمتد ذلك إلي حيوية عملية التعلم في الإعتماد على الاستكشاف والتقصي والتحليل وحل المشكلات. وتحتوى محركات البحث عبر الإنترنت العديد من مجالات المعرفة، إلا أنها لا تراعي طبيعة الطالب الباحث عن المعلومة من حيث سنه أو إدراكه كما تتيح له الاطلاع على جمیع مواقع البحث دون تحفظ، كذا تتشعب عملية البحث كثیراً في موضوعات بعیدة كل البعد عن محور البحث الاساسي، بما یؤدي إلى التشتت في الحصول على المعلومة المطلوبة، الأمر الذي يفقد عملية البحث الكثير من فوائدها والنتائج المرجوة منها. (شرين مراد:2017)