اذا كان التفكير في تعليم المستقبل ضرورة في كل الاوقات ، ما يشغل المربين من المعلمين واولياء الامور والطلاب هو ما الذى سيكون عليه المستقبل فيما يتعلق بحال التعليم وفى ظل ما قامت به الوزارة من تحليل لتجربة تطبيق الجامعات لنظام التعليم عن بعد، خلال وما اظهرته من مشكلات ، كان من ابرزها الحاجة الى توفير لقاءات مباشرة بين اطراف العملية التعليمية  إضافة كيفية تدريس الجوانب  العملية والتدريبات والأنشطة  ، - وبعد دراسات ومناقشات عديدة توصل الباحث - الى  نمط جديد من التعليم يجمع بين التعليم التقليدي وجها لوجه والتعليم عن بعد ، يطلق على هذا النمط التعليم مسميات عديدة كان من اشهرها التعليم الهجين او التعليم المزيج او التعليم المدمج او التعليم الخليط الذى يجمع بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد من جهة، والتعليم وجها لوجه في قاعات التدريس وداخل الملاعب من جهة أُخرى. ويعتبر التعليم الهجين نمط جديد من التعليم الذي يستلزم ايمان الجميع بأهميته، باعتباره بات ضرورة حتمية كأحد النظم التعليمية الحديثة، وهو الاتجاه الأنسب الأن لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تناسب احتياجات المتعلمين ظل التوجه العالمي إلى اعتماد الأدوات الرقمية في التعليم العالي في جميع أنحاء العالم. ويستلزم ايمان كل أطراف المنظومة التعليمية بهذا النمط الجديد واستعدادهم لذلك، والتعرف على التحديات التي يمكن ان تواجههم اثناء التطبيق وكيفية مواجهتها وهو ما تسعى الورقة الحالية الى مناقشته.