لم يعد التعليم القائم على الدور التقليدي للمعلم في كونه ناقلًا للمعلومات والمعرفة مناسبًا لعصر المستحدثات التقنية الذي يستوجب تواصل المتعلم بتفاعل وإيجابية في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة؛ لذلك تم توظيف التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية ليصبح دور المعلم أكثر أهمية وأكثر صعوبة. فالتعلم الإلكتروني يعنى تصفح الإنترنت بطريقة محددة وبتوجيه؛ لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم، وفي التعلم المدمج لابد أن يكون دور المعلم هو دور المحفز على توليد المعرفة والإبداع، حيث يتم من خلاله استخدام وسائل اتصال مختلفة لتعليم مادة معينة، وقد تتضمن هذه الوسائل مزيج من (الإلقاء المباشر في قاعة المحاضرات، التواصل عبر الإنترنت، والتعلم الذاتي) الذى يُعطي الحرية للمعلم في استخدام تقنيات الإتصال في غرفة الصف. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى إعداد معلم التربية الموسيقية إعدادًا شاملًا؛ ليواكب كل المتغيرات، حيث تتضمن عملية إعداد المعلم ثلاثة جوانب أساسية أولها الجانب الأكاديمي، ويهدف إلى تزويد الطالب المعلم بالحقائق العلمية الحديثة في مجال تخصصه؛ والجانب الثقافي والتكنولوجي الذي يهدف إلى تزويد الطالب المعلم بقدر من الثقافة والمعلومات التكنولوجية، والجانب التربوي المهني والذي يهدف إلى تكوين المربي القادر على توجيه العملية التربوية نحو طريقها السليم.