يستعرض هذا البحث الدور الذي لعبه اختلاف تقدير الموقع الإعرابي في تعدد وجوه القراءات عموما والمتواترة خصوصا، والباحث هنا يستعرض بعض هذه الوجوه مقتصرا على المتواتر منها، مردفا كل وجه بالتوجيه والتحليل مدعوما بأقوال العلماء أصحاب هذا الشأن، وقد اعتمد الباحث على الكتب التراثية الخاصة بجمع القراءات، ككتاب المبسوط في القراءات العشر، والتيسير في القراءات السبع،  والعنوان في القراءات السبع، ومتن الشاطبية في القراءات السبع، ومتن طيبة النشر في القراءات العشر، والكنز في القراءات العشر، وغير ذلك من الكتب في الشأن، وفي التوجيه اعتمد الباحث على الكتب التراثية التي عنيت بتوجيه القراءات وبيان معانيها وتفسيرها وإعرابها وبيان حججها، وبيّن البَحْثُ أن الأحرف السبعة التي رخص فيها الشارع الحكيم  لقراءة القرآن بها ليست هي القراءات التي بين أيدينا، وسيجد القارئ الكريم ذلك موضحا في ثنايا هذا البحث إن شاء الله.