بعد إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أصبح من المتحتم على كافة قطاعات الدولة العامة والخاصة والخيرية وكافة شرائح المجتمع مسايرة ومواكبة أهداف هذه الرؤية التي يتأمل الجميع فيها أن تعود ثمراتها بالخير والنماء والتقدم والازدهار على الجميع. ومن منطلق أهمية العلم والتعلم في تقدم المجتمعات وازدهار الحضارات كانت هذه الدراسة لمحاولة الكشف عن الدور الذي يساهم به مجال التعلم المستمر في تحقيق متطلبات رؤية المملكة العربية السعودية فيما يخص موضوع التنمية المستدامة. من أجل ذلك تم تسليط الضوء على أهمية التعلم المستمر والدور المأمول وسبل تعزيز التعلم المستمر للمساهمة في التنمية المستدامة وفق الرؤية،خلصت هذه الدراسة إلى أهمية تعزيز التعلم المستمر ووجوب تظافر الجهود بين كافة الأصعدة كالقطاعات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي ومؤسسات التعليم وكافة شرائح المجتمع وأطيافه في سبيل تعزيز ثقافة التنمية المستدامة والعمل على إنجاح خطط الرؤية المتعلقة بها. تم تسليط الضوء على بعض التحديات التي تواجه التنمية المستدامة سواء على الجانب المعرفي أو المهاري أو السلوكي أو التشريعي وتم وضع بعض المقترحات والحلول التي من الممكن تطبيقها من خلال تعزيز مهارات وتفعيل أنشطة التعلم المستمر من أجل الوصول إلى أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة. استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من أجل محاولة إعطاء تصور وفهم شامل لدور التعلم المستمر في تحقيق التنمية المستدامة ويبقى المجال مفتوحاً للعديد من الدراسات التطبيقية المستقبلية لإعطاء صورة أوضح ومحاولة أكبر لفهم الظاهرة من جوانب متنوعة..