تعتبر التكنولوجيا الرقمية أحد محددات كفاءة التعليم العالي والبحث العلمي وتطوراته ومستجداته في عصرنا الحالي، فهي التي تعكس المستوى الذي بلغه الفكر الإنساني نتيجة استمرارية التطورات والتراكمات العلمية عبر مستحدثاتها التقنية التي لا يمكن حصرها أو تحديد معالمها وتأثيراتها بشكل واضح, نتيجة التسارع الذي يشهده البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث في مختلف التخصصات العلمية والتي نقلت البحث العلمي من شكله الورقي الملموس التقليدي إلى شكله الرقمي العالمي الذي أصبح ضرورة تقتضيها متغيرات عصرنا الحالي, حيث ساعدت التكنولوجيا في تطور البحث العلمي بشكل واضح وملموس, من خلال إتاحة الفرصة للباحثين لاكتساب المعرفة من خلال منصات رقمية مختلفة, الأمر الذي سهل على الباحث العلمي إتمام بحثه بكل يسر وسهولة بخلاف الطرق التقليدية للبحث, والاعتماد على الأدوات الرقمية المختلفة التي تدعم البحث والباحث العلمي, مما يعمل على ترقية البحث العلمي والنهوض به, حيث تقدم التكنولوجيا الرقمية خدمات عديدة ومتطورة للباحثين, وتذلل الصعاب أمامهم سواء في اختيار الموضوعات أو الحصول على المعلومات وتبادلها مع الاخرين دون الحاجة إلى مراعاة عاملي الزمان والمكان.