تنشأ الضغوط في إطار هذا التفسير من خلال عدم قدرة الفرد على مواجهة المواقف الضاغطة لأنه يعتمد على أساليب مواجهة غير فعالة في مسألة التعامل مع الضغوط، فلا يمكن فهم الضغوط التي تواجه الفرد بدون الرجوع إلى المكون المعرفي وراء تفسير الفرد للموقف أو الحدث الذي يتعرض له كما أن العملية المعرفية تمثل حجر الأساس لتحديد طبيعة استجابة هذا الفرد للضغوط المختلفة داخلية كانت أو خارجية وعليه فإن إدراك الموقف أو تقييمه هو الأساس في مسألة مواجهة الضغوط أو التغلب عليها، أي أن العملية المعرفية هي المسئولة عن تقييم الموقف وتحديد طبيعة الاستجابة والعوامل الخارجية الخاصة بالبيئة الاجتماعية والعوامل المتصلة بالموقف نفسه وتنشأ الضغوط في ضوء نظرية التقدير المعرفي عندما يوجد عدم أتفاق بين المتطلبات الشخصية للفرد مما يؤدي ذلك إلى تقييم التهديد وأدراكه له من خلال مرحلتين الأولى : وهي الخاصة بتحديد ومعرفة أن بعض الأحداث هي في حد ذاتها شيء يسبب الضغوط والثانية : هي التي يحدد فيها الطرق التي تصلح للتغلب على المشكلات التي تظهر في المواقف الضاغطة>