إن مرحلة المراهقه تشغل بال الكثير بها ، الاباء ، المعلمين ، المربين ويدور حولها النقاش الكثير ، والواقع ان المراهق لا يعيش في معزل او فراغ وانما يعيش في قطاعات مختلفة من الحياه فهناك الاسرة -الاصدقاء – المدرسين – المجتمع،ومن هنا تتحدد معالم شخصيته الاولي كطفل وترسم له الخطوط العريضه له كمراهق فتعتبر مرحلة المراهقه فترة من النمو والتطور من خلالها تنقل الفرد من عالم الطفولة الي عالم الرشد وتتصف بإنها مرحلة انتقالية ، وتعد مرحلة المراهقه من اخطر المراحل التي يمر بها الانسان ضمن أطوار حياته المختلفة ، وذلك نظرا ً لما تتسم به هذه المرحلة من تغيرات في مظاهر النمو المختلفة كالجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعيه وذلك التغيرات تتضمن صعوبات تعيق تفاعل المراهق وتكيفه بالمحيطين به وبذلك يتعرض لمشكلات عديدة داخلة وخارجية مما يرجع الي طبيعة المرحلة ذاتها وما يشعر به المراهقين من تغيرات يشعرون بها ولا يجدون منفذا ً لاشباعها او تحقيقها وما يجدون من المجتمع المحيط بهم من عدم فهم وتقدير لهم مما يجعل المراهقين عرضه لمشكلة الرهاب الاجتماعي ، وتعد مشكلة الرهاب الاجتماعي من إحدي المشكلات التي تواجه المراهقين باعتبار ان الرهاب الاجتماعي اضطربا ً نفسيا وهو اضطراب معطل للحياة الاجتماعيه لدي المراهقين ، والذين يعانون من الرهاب الاجتماعي من المراهقين يشعرون بان خوفهم مرتبط بوجودهم مع الآخرين وهو مبالغ فيه وغير منطقي ، إلا انهم لا يستطيعون التغلب علي هذا الخوف او مواجهته وتلعب ظروف التنشئة الاسرية دورا ً هاما ً في ظهور الرهاب الاجتماعي لدي المراهقين