اهدانا الله سبحانه وتعالي في الطبيعة العديد من الأشكال والألوان والتكوينات كالأحجار الكريمة بمختلف ألوانها والمعادن المتعددة التي ترشدنا لابتكار تصميمات من حلي مرصعة. وحيث أن سيكولوجية الألوان تستهدف جزء من عقل المُشاهد فيهدف البحث إلى الاستغلال الصحيح لسيكولوجية الألوان في تصميم الحلي باستخدام الأحجار الكريمة. كما تتضح أهمية البحث في التجريب والممارسة العملية للوصول إلى حلول مبتكرة للحلي في ضوء دراسة سيكولوجية الألوان. ويفترض في البحث أن فِهم المصمم (لسيكولوجية الألوان) تمكنه من تطبيقها بطريقة فعّالة في اختيار ألوان الأحجار الكريمة؛ لإيصال الناظر للتأثير العاطفي والذهني المطلوب في تصميم الحلي. وخلال البحث يتم دراسة لسيكولوجية ألوان الأحجار الكريمة وذكر أشهر أنواعها وما لها من دور هام في تصميم الحلي التي تجمع بين الثراء اللوني للأحجار الكريمة والألوان البراقة للمعادن، توضيح قدرة ألوان الاحجار الكريمة على التأثير النفسي لمدركها ومقتنيّها بحسب درجاتها اللونية، وبيان دلالة الألوان واستخدام الأحجار الكريمة في الحضارات القديمة وفي القران الكريم وفي العلوم الحديثة. وهنا تتحدد مشكلة البحث في التساؤل الآتي: إلى أي مدى يمكن الاستفادة من دراسة سيكولوجية الألوان واستخدام الأحجار الكريمة في تصميم الحلي المرصعة أما عن حدود البحث تقتصر على دراسة سيكولوجية الألوان والأحجار في العصور المختلفة (الحضارة المصرية القديمة – وفي الإسلام من القرآن الكريم - وفي العصر الحديث). منهجية البحث وصفي تحليلي للألوان والاحجار الكريمة في الحضارة المصرية القديمة والقرآن وتجريبي حيث يتناول البحث ممارسات تطبيقية ذاتية يجريها الباحثين لتصميم الحلي مرصعة في ضوء ما تم دراسته للألوان والأحجار الكريمة. من خلال الدراسة والتطبيق يتم استخلاص وإيضاح النتائج والتوصيات الخاصة بسيكولوجية الألوان في تصميم الحلي باستخدام الأحجار الكريمة.