يمثل الذكاء الاصطناعى (AI) أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة لتعدد استخداماته فى المجالات العسكرية والصناعية والاقتصادية والتقنية والتطبيقات الطبية والتعليمية والخدمية، ويتوقع له أن يفتح الباب لابتكارات لا حدود لها وأن يؤدى إلى مزيد من الثورات الصناعية بما يحدث تغييرًا جذريًا فى حياة الإنسان، إذ مع التطور التكنولوجى الهائل والمتسارع وما يشهده العالم من تحولات فى ظل الثورة الصناعية الرابعة واستخدامات الروبوتات المتعددة سيكون الذكاء الاصطناعى محرك التقدم والنمو والازدهار خلال السنوات القليلة القادمة. وبإمكانه وما يستتبعه من ابتكارات أن يؤسس لعالم جديد وعلينا جميعا الدخول فيه وامتلاك تقنياته وعدم تخلى أحد عن الركب فى الدخول فى هذا العالم
وعلى الرغم من التقدم المحرز فى العديد من المجالات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والروبوتات الحديثة فى المجال الصحى والأمن القومى والتعليم والمكتبات والصحافة ووسائل الإعلام وغيرها من المجالات، إلا أن هناك العديد من المخاطر والتحديات التى تواجه الأفراد مع استخدام الذكاء الاصطناعى والروبوتات، فهناك مخاوف بشأن التأثير على البطالة وسوق العمل، وأيضا التأثير على حقوق الأفراد فى التمتع بخصوصية فى اتخاذ القرار سواء فى المجال الطبى أو التعليمى، كما أن هناك مخاطر أخرى تتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين فى الدخول وامتلاك تقنيات هذا العالم، كما يفتح تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مجال المراقبة أو الأمن الإلكترونى للأمن القومى وجهة هجوم إلكترونى جديدة قائمة على هذا الضعف فى ماهية البيانات المغذية، وقد يتعلم الخصوم كيفية تغذية نظم المراقبة العاملة بالذكاء الاصطناعى بمعلومات مضللة بشكل منهجى، فينشئون باختصار عميلا مزدوجا آليا بشكل سرى وعن غير قصد