مما لاشك فيه أن التنمية المستدامة هي البحث عن تنمية متوافقة مع البيئة، وقد أصبحت سياحة اليخوت من الأصول الهامة للدول التي تعتبر السياحة وسيلة لتنمية الوعي البيئي ، الاستثمارات الوطنية والدولية ، الدخل من النقد الأجنبي . وهناك العديد من الدول الرائدة في نمط سياحة اليخوت . من هنا تأتي أهمية هذا البحث من خلال استعراض رؤية مصر ٢٠٣٠ التي تعكس خطة الدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات وتحديدا المجال السياحي، توضيح أهمية سياحة اليخوت والتعرف على اهم المقاصد العالمية الرائدة في نمط سياحة اليخوت ، أيضا إلقاء الضوء على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الإقليمية المتوازنة، إلى جانب التعرف على الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة التي تستعرضها رؤية مصر ٢٠٣٠؛ البعد الاقتصادي، البعد الاجتماعي والبعد البيئي.
هذا بالإضافة إلى استعراض أهمية مواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
يكمن الهدف من هذا البحث في تطبيق اهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالسياحة على التنمية المستدامة لسياحة اليخوت، إلى جانب دراسة احتمالية وجود أضرار بيئية ناتجة عن سياحة اليخوت في مصر ، ايضا تحليل خطط العمل والمشروعات الخاصة بتنمية ذلك النمط ومدى مراعاة تطبيق اهداف التنمية المستدامة، دراسة وضع المواني المصرية ومدى قدرتها على خدمة سياحة اليخوت وتطويرها. وقد اعتمدت منهجية البحث على كلٍ من الدراسة الوصفية التحليلية، والدراسة الميدانية حيث تحليل نتائج المقابلات المقننة لبعض الجهات والقيادات المسؤولة عن العمل على تنمية سياحة اليخوت في مصر مثل قطاع النقل البحري، وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة،