أصبحت تقنيات الاتصال ونقل المعلومات رافداً أساسياً وركناً مهماً في بناء منظومة الإنسان الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، في ظل التحولات والتطورات المعرفية في هذا العصر، حيث شهدت المجتمعات الإنسانية خلال العقد الأخير من القرن الماضي، تطورات متسارعة ومتلاحقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما ساهمت في تسهيل إمكانية التواصل الإنساني والحضاري، ولعل أهمها يتمثل في شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت" التي تعد أبرز الإنجازات البشرية في عصر المعلوماتية. ومع تنامي اعتماد الأفراد على الإنترنت وتطور المواقع تعددت الاستخدامات من التصفح للبريد الإلكتروني ثم المنتديات وغرف الدردشة والرسائل النصية والفورية والمدونات حتى ظهرت الشبكات الاجتماعية مثل Facebook, MySpace, Twitter وغيرها. وقد وفرت هذه الشبكات للمستخدمين بيئة تفاعلية افتراضية Virtual Interactive Environment ، ويطلق على مرتادي أو مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مصطلح مجتمعات افتراضية Virtual Communities ، ولقد أصبح حضور الفرد الواقعي في العالم الافتراضي أمراً مفروضاً لا مفر منه، وقد لاحظنا أن العلاقات الاجتماعية التي تربط الأفراد اليوم، صارت علاقات اجتماعية افتراضية بشكل كبير، وترتب على هذه العلاقات الافتراضية العديد من المشكلات الاجتماعية التي أثرت على الفتيات والمجتمع.