يتضح فى الآونة الاخيرة الاهتمام بمفهوم التنمية بتوجهها المستدام أهمية بالغة وهذا كما يتجلى في رؤية مصر الاستراتيجية 2030، والذي تعد فيها انساق تنظيم المجتمع مساهماً رئيسياً فى تنفيذ برامجها، وهذا يبدو جليا في الجهود المجتمعية من مؤسسات حكومية وأجهزة معنية وكذلك الغير حكومة، هذا التوجه الذي كرس الجهود الاستباقية في محاولة لتحديد طبيعة مجالات التنمية في المستقبل في ضوء الأحداث الماضية والمتغيرات الحاضرة في رؤية تجعل المجتمع بمنظماته الحكومية وغير الحكومية تعتمد الممارسة المهنية القائمة على المنهجية العلمية والمهارات التطبيقية، وذلك ما تعني به طريقة تنظيم المجتمع فى انساق الممارسة التنموية؛ مثال ذلك الجمعيات الاهلية العاملة فى تنمية المجتمع وتعد أساليب الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع عاملاً اساسياً في رفع مستوي وقدرات المنظمين الاجتماعيين المهنية المعرفية والمهارية والقيمية، وهذا ما يتمثل في اهداف الدراسة الحالية من تفعيل لأساليب الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع المعنية بالتنمية المستدامة في اطار التوجه المستقبلي، فقد تحددت اساليب الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع فى ثلاثة اساليب: اسلوب التنسيق واسلوب التخطيط واسلوب التدريب، وتستخدم فى سبيل تفعيل هذه الاساليب المهنية احد نماذج طريقة تنظيم المجتمع وهو نموذج تنمية البرامج والروابط المجتمعية.