تهدف التنمية إلى الارتقاء بالمجتمع والانتقال به من الوضع الثابت إلى وضع أرقى وأفضل وهي عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وإدارية وسياسية كما أن المشاركة في تحمل مسؤولية التنمية حسبما يؤكد ذلك رئيس البنك الدولي ليست وقفاً على المؤسسة الحكومية وحليفها القطاع الخاص وإنما امتدت المشاركة للقطاع التطوعي العريض الذي يعني في النهاية بمشاركة الافراد جميعهم في تحديد مصيرهم وتحديد احتياجاتهم ومن المعروف بأن الدولة المصرية أبدت اهتماماً كبيراً في الوقت الراهن للنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر غير العاملة بوظائف الدولة، وتوفير كافة الخدمات الأساسية للحصول على فرص عمل وزيادة قدراتها الإنتاجية بما يساعد في تحقيق حياة كريمة لهم حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 یناير 2019 مبادرة "حياه كريمة" وهي من المبادرات الوطنية المستدامة التي تهدف إلى توفير حياة كريمة لتحسن مستوى الحياة للفئات المجتمعة غير العاملة بوظائف الدولة وتماشياً مع ما تم ذكره أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريراً حول المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" ومدى تلاقيها مع أربعـة عـشر هدف من أهداف التنمية المستدامة، والملامح والمميزات الأساسية للمشروع. وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن "حياة كريمة" مشروع قومي يشارك في تنفيذه كل أجهزة ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتعد مبادرة حياة كريمة من إحدى المبادرات ذات الأولوية التي تتعلق بقطاع عريض من المواطنين والتي تتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، ومشاركة جميع فئات المجتمع وبصفة خاصة فئة الشباب التي تمثل أكبر فئات المجتمع والتي لها دور حيوي في التوعية بأهمية المبادرات .