إن جهاد وكفاح الشيخ أبوالحسن الشاذلى فى معركة المنصورة لهو صورة رائعة للتصوف والواقع أن حياة الشيخ أبى الحسن الشاذلي تظهر وكأنها معول يهدم ما يبنيه أعداء التصوف من شبهات حوله  أنهم كسالى وأن التصوف مظهر من مظاهر الضعف. لقد كان للشيخ أبي الحسن دورا كبيرا في المعركة الفاصلة بالمنصورة سنة 648ه في الحروب الصليبية السابعة على مصر كما وقف أتباعه وأنصاره موقفه ، ولم يمنعه كف بصره عن الاشتراك في المعركة حتى لقد كان من عادته منذ أقام بمصر أن يخرج للحج كل عام ولكنه آثر البقاء بمصر للاشتراك في الجهاد عن أداء الحج . ومن صور الكفاح التى تميز بها أبو الحسن الشاذلى وعرف بها بين الناس هى صورة السعى فى قضاء مصالح الناس ولقد ظهر هذا جليا حينما طالب سلطان مصر الملك الكامل الأيوبى برفع الظلم عن القبائل فعرف مكانة الشيخ أبى الحسن ثم كتب إلى والى الأسكندرية أن يرد جميع ما أخذه منهم ^.