هدفت الدراسة إلى تقييم دورالتدريب الميداني والاشراف الاكاديمي لطلبة التربية الخاصة في جامعة البلقاء التطبيقية من وجهة نظر الطلبة، و تكونت عينة الدراسة من/ 141/ طالبًا وطالبة، وللحصول على تصورات الطلبة المتدربين، استخدمت استبانة مكونة من 32 فقرة موزعة على محورين الاول يقيس مدى الاستفادة من الأنشطة التدريبية التي يتضمنها التدريب الميداني، والثاني لقياس مدى الاستفادة التي يجنيها الطالب من خلال قيام المشرف الاكاديمي بادواره المختلفة. وبعد توزيع الاستبانة على افراد عينة الدراسة، وإجراء عملية التحليل، تم التوصل إلى عدة نتائج ابرزها: ان تقدير الطلبة المتدربين لمدى استفادتهم من خبرات التدريب الميداني متوسطة بشكل عام. وكان اعلى متوسط لخبرتي التواصل مع المعلمين والاختصاصيين الاخرين في المدرسة او المركز، وانتاج وتصميم الوسائل التعليمية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، يلي ذلك القدرة على تنفيذ خطط تربوية فردية استنادا لحاجات الطالب. اما قدرة الطلبة المتدربين على وضع خطط تعديل السلوك فلم تكن بمستوى قدرته على تنفيذها اذ حصلت على المتوسط الادنى في التقدير واعتبرت من نقاط الضعف. اما بالنسبة درجة استفادة الطلبة المتدربين من الاشراف الاكاديمي، فاشارت النتائج الى ان جميع تقديرات الطلبة المتدربين لها كانت عالية الى متوسطة بشكل عام. وقد حصلت المهام ذات الطابع الاداري على المتوسط الاعلى وتعني ان المشرف يقوم بهذه المهام دائما، اما المهام التي نادرا مايقوم بها فهي تدريب الطلبة المتدربين على تقييم فاعلية البرنامج التربوي الفردي وكذلك نادرا مايتمكن من حضور الحصص كاملة. وفي ضوء نتائج البحث، أوصت الباحثة بضرورة تكثيف الشراف الميداني من قبل الجامعة والتركيز على نقاط الضعف السابقة. كذلك إعادة تنظيم برنامج التدريب الميداني بما ينسجم ومتطلبات العصر، مع ضرورة توفير دليل خاص بالتدريبب العملي لكل من: المشرف ، والطالب، والمراكز التي يتدرب فيا الطلبة، والمشرف المتعاون، مع التأكيد على ضرورة تكامل أدوار جميع أصحاب العلاقة بالبرنامج وفق معايير محددة ومعروفة من قبل جميع الأطراف.